مع شروع العديد من الولايات الأمريكية في تخفيف إجراءات الغلق و إعادة فتح الاقتصاد، صار هناك عدد أكبر من الأمريكيين الذين بامكانهم الخروج لتناول الطعام والتسوق وحتى السفر. كما تمكن عدد أكبر من الناس من العودة إلى مراكزهم الوظيفية أو الحصول على وظيفة جديدة، حيث تم تسجيل إضافة عدد قياسي من الوظائف في شهر مايو آيار بلغ 2,5 مليون وظيفة ما دفع بمعدل البطالة لانخفاض إلى 13,3%.
وقد ساعدت هذه العودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية على إعادة بعث الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا. و بعد واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية والتوظيفية في التاريخ ، يبدو أن الولايات المتحدة بدأت في الانتعاش.
فيما يلي سوف نعرض خمسة رسوم بيانية تتبع اثر الاقتصادي الأمريكي في طريقه نحو الانتعاش:
عدد عمليات البحث عن الوجهة:
مع قيام مختلف الولايات بإعادة السماح بفتح النشاطات الاقتصادية ورفع القيود المفروضة على السفر ، أصبح لدى المستهلكين الآن المزيد من الأماكن للذهاب إليها.
و تُظهر البيانات من تطبيق الملاحة على خرائط آبل اتجاهًا تصاعديًا في عدد عمليات البحث عن الوجهة عند القيادة والمشي.
ومع ذلك ، مع استمرار العديد من الأشخاص في العمل من المنزل وخوفهم من الإصابة بالفيروس في سيارات القطارات أو الحافلات المزدحمة ، تظل اتجاهات النقل العام أقل من 50٪ من المستويات التي سجلت في يناير كانون الثاني الماضي.
حجوزات المطاعم:
سمحت ولايات متعددة للمطاعم باستئناف تناول الطعام في الأماكن المغلقة ، لذلك يعود العملاء الآن إلى حجز المواقع والتطبيقات لإجراء الحجوزات. حجوزات المطاعم الآن أقل بنسبة 80٪ من مستوياتها عن العام الماضي ، وفقًا للبيانات الواردة من خدمة OpenTable لشبكة الحجز عبر الإنترنت. في شهر أبريل ، انخفضت الحجوزات بنسبة 100٪ مقارنة بالعام الماضي حيث كانت معظم المطاعم في الولايات المتحدة مقيدة بالطلبات الخارجية و الاستلام والتوصيل.
إشغال الفنادق:
بدأت الفنادق في استقبال المزيد من الضيوف حيث تقترب معدلات الإشغال من 40٪ ، وفقًا لبيانات من شركة أبحاث الضيافة العالمية STR.
بل أن أكبر أسواق السفر مثل مدينة نيويورك وأتلانتا كانت لديها معدلات إشغال فنادق أعلى من 40 ٪.
ومع ذلك ، أماكن أخرى عادة ما تشهد اقبال كبير و هي سياحية بالدرجة الاولى ، مثل جزيرة أواهو هاواي و أورلاندو بولاية فلوريدافقد سجلت مستويات إشغال منخفضة.
السفر جوا:
لا يزال قطاع النقل الجوي يعاني من تداعيات الوباء كما أظهرت أرقام عدد المسافرين الذين يمرون عبر نقاط التفتيش التابعة لإدارة أمن النقل.
فأعداد الركاب ما زالت منخفضة بأكثر من 80 ٪ مقارنة بالعام الماضي ، وذلك رغم تسجيل زيادات طفيفة في مايو ويونيو قبل موسم السفر الصيفي المزدحم عادة.
شراء المنازل:
يمكن أن تعزى الزيادات الأخيرة في طلبات الرهن العقاري لشراء منازل الأسرة الواحدة إلى “الطلب المكبوت” ( مصطلح اقتصادي يشير أن أن طلب على السلعة لم يختفي و لكن الظروف منعته من الظهور -مكبوت- لينطلق دفعة واحدة مع انتفاء المانع ) ، وفقًا لجويل كان ، نائب الرئيس المساعد للتنبؤات الاقتصادية والصناعية في رابطة المصرفيين للرهن العقاري MBA.
و ارتفعت الطلبات بنسبة 20٪ تقريبًا مقارنة بالعام الماضي ، وفقًا لبيانات من MBA.و قد تشير الزيادة الأخيرة أيضًا إلى الرغبة في الانتقال من المدن المزدحمة إلى الضواحي الواسعة.
