التحليل اليومي للعملات 28.11.2018

نحن في منتصف الأسبوع ، و في الوقت الراهن ،  مازال الدولار الأمريكي في مقدمة العملات الصاعدة ، في استمرار للطلب المتزايد على العملة الخضراء الذي بدأ أمس الثلاثاء . في الجدول الاقتصادي لنهار اليوم، لدينا  صدور تقرير الاستقرار المالي لبنك انجلترا واختبارات الضغط على البنوك ، تليها بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية من الدرجة الأولى و تصريح مرتقب للرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول.

اليورو دولار EURUSD :

نظرة فنية:

يقع زوج اليورو دولار عند نقطة انعطاف حاسمة في الوقت الحالي، وقت إعداد هذا التقرير الزوج يتداول عند مستوى 1.1340، ليس بعيدا ميسوى الدعم النفسي المهم 1.3000 و الذي كان يمثل أدنى مستوى للزوج في العام الجاري منذ منتصف أغسطس /آب الماضي قبل أن يصل في اليوم الأخير من تداولات الأسبوع الماضي إلى مستوى 1.1215، لكن الزوج لم يستطع  حتى الآن أن يغلق دون المستوى 1.3000.

صمود الزوج عند هذه المستويات، يمكن أن يؤشر الى  بداية استمرار الحركة الصعودية التي بدأها الزوج مع افتتاح عام 2017  ووصلت بالزوج الى أعلى مستوياته خلال أكثر من ثلاثة (03) أعوام في وقت سابق من هذا العام .

و في حال كسر الدعم عند هذا المستوى أي 1.3000 ،فسوف تكون اشارة على  الاستمرار في توسيع نطاق حركة التراجع الحالية. و هو الأمر الذي قد يفتح الطريق أمام بلوغ المستوى 1.08.

نظرة أساسية:

يوم الثلاثاء ، شهدنا طلبًا متزايدا على الدولار مع  نهاية الشهر الجاري، على الرغم من أنه و بشكل عام ، اليورو قد عانى من انخفاضات قوية أمام أغلب العملات الرئيسية في الفترة الماضية، ووصل إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي في عام 2018 في وقت سابق من هذا الشهر.

إن احتمال قيام بنك الاحتياطي الفدرالي بالتراجع عن الجدول الزمني المقرر سابقا لرفع سعر الفائدة في الأشهر القادمة / وأيضا  أن تقوم الإدارة الأمريكية بقيادة “دونالد ترامب” بمزيد من الإجراءات الحمائية للدولار الضعيف ، هي وراء هذا الارتفاع في الطلب على العملة الخضراء .

في نفس الوقت، تبدو الأخبار القادمة من إيطاليا أكثر تشجيعاً ، بعد أنباء عن قيام الحكومة الايطالية المنتخبة حديثا بتخفيض عجز ميزانية العام المقبل إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

سيكون هذا بمثابة تعديل مرحب به من قبل الاتحاد الأوروبي الذي كان أبدى امتعاضه، من مسودة قانون الميزانية السابق الذي كان يستهدف عجزا في الموازنة العامة للدولة يبلغ 2.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

الباوند دولار GBPUSD :

نظرة فنية:

على المدى المتوسط إلى المدى الطويل ، لا تزال التوقعات متفائلة بالمقارنة مع أدنى مستوى له عند 1.19  منذ أكثر من 30 عامًا اعتبارًا الذي بلغه الزوج عام 2016 بعد الانتخاب لصالح البريكزيت.

على المدى القصير ،الزوج يتداول في وقت كتابة التقرير عند 1,2830  ليس بعيدا عن أدنى قاع مسجل في العام الجاري 2018 عند المستوى 1,2661 . وإذا تمكن السعر من الإغلاق دون هذا القاع ،  من الممكن جدا أن تصل الموجة الهابطة إلى حدود المستوى 1,2000.

في الوقت الحالي ، ستكون هناك حاجة إلى الارتفاع فوق القمة الأسبوعية عند 1,3000 لتخفيف الضغط الهبوطي الفوري.

نظرة أساسية:

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساعد في زيادة الضغوط على الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء ، بعد أن انتقد صفقة البريكزيت التي اتفقت عليها الحكومة البريطانية بقيادة تيريزا ماي مع  الاتحاد الأوروبي ، بعد ان لمّح أن بعض بنود هذه الاتفاقية و في حالة الموافقة عليها وتمريرها يمكن أن تهدد طبيعة العلاقات التجارية القائمة حاليا بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وزاد من الضغوط على الكيبل ، ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن، حيث قارب مستوى قاع عام 2018.

تيريزا ماي تواجه الآن المرحلة الثانية المتمثلة في تمرير مسودة الاتفاق الموقع على مجلس العموم البريطاني للتصويت عليه حتى يصبح ساري المفعول، الكثير من المحللين يعتقدون أن هذه المهمة أصعب من المرحلة الأولى أي اس التوصل الى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي.

فموضوع البريكزيت أحدث شرخا كبيرا بين البريطانيين، بين مؤيد و معارض للخروج من الاتحاد الأوروبي، و حتى بين أولئك المؤيدين هناك اختلاف حول الطريقة المثلى للطلاق مع الاتحاد الأوروبي و طبيعة العلاقة بعد الطلاق.

تيريزا ماي ، اذا تواجه تحديا كبيرا حتى داخل حزبها، اين أعلن بعض الوزراء استقالتهم من الحكومة اعتراضا على الاتفاق، كما بدأ مجموعة من نواب حزب رئيسة الوزراء في جمع التوقيعات لسحب الثقة منها.

هناك الكثير من الدعوات المتصاعدة من أجل إجراء تعديلات جوهرية في الاتفاق، وأخرى تنادي بإجراء استفتاء جديد حول البريكزيت.

لكن من الواضح أن تريد تيريزا ماي تريد وضع حد لهذه القصة والالتزام بمهمتها المتمثلة في الاستمرار في الإصرار على  الاتفاق الحالي أو الخروج الصعب من الاتحاد دون اتفاق و هذا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على العملة الملكية..

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :

التحليل اليومي للعملات 28.11.2018

نحن في منتصف الأسبوع ، و في الوقت الراهن ،  مازال الدولار الأمريكي في مقدمة العملات الصاعدة ، في استمرار للطلب المتزايد على العملة الخضراء الذي بدأ أمس الثلاثاء . في الجدول الاقتصادي لنهار اليوم، لدينا  صدور تقرير الاستقرار المالي لبنك انجلترا واختبارات الضغط على البنوك ، تليها بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية من الدرجة الأولى و تصريح مرتقب للرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول.

اليورو دولار EURUSD :

نظرة فنية:

يقع زوج اليورو دولار عند نقطة انعطاف حاسمة في الوقت الحالي، وقت إعداد هذا التقرير الزوج يتداول عند مستوى 1.1340، ليس بعيدا ميسوى الدعم النفسي المهم 1.3000 و الذي كان يمثل أدنى مستوى للزوج في العام الجاري منذ منتصف أغسطس /آب الماضي قبل أن يصل في اليوم الأخير من تداولات الأسبوع الماضي إلى مستوى 1.1215، لكن الزوج لم يستطع  حتى الآن أن يغلق دون المستوى 1.3000.

صمود الزوج عند هذه المستويات، يمكن أن يؤشر الى  بداية استمرار الحركة الصعودية التي بدأها الزوج مع افتتاح عام 2017  ووصلت بالزوج الى أعلى مستوياته خلال أكثر من ثلاثة (03) أعوام في وقت سابق من هذا العام .

و في حال كسر الدعم عند هذا المستوى أي 1.3000 ،فسوف تكون اشارة على  الاستمرار في توسيع نطاق حركة التراجع الحالية. و هو الأمر الذي قد يفتح الطريق أمام بلوغ المستوى 1.08.

نظرة أساسية:

يوم الثلاثاء ، شهدنا طلبًا متزايدا على الدولار مع  نهاية الشهر الجاري، على الرغم من أنه و بشكل عام ، اليورو قد عانى من انخفاضات قوية أمام أغلب العملات الرئيسية في الفترة الماضية، ووصل إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي في عام 2018 في وقت سابق من هذا الشهر.

إن احتمال قيام بنك الاحتياطي الفدرالي بالتراجع عن الجدول الزمني المقرر سابقا لرفع سعر الفائدة في الأشهر القادمة / وأيضا  أن تقوم الإدارة الأمريكية بقيادة “دونالد ترامب” بمزيد من الإجراءات الحمائية للدولار الضعيف ، هي وراء هذا الارتفاع في الطلب على العملة الخضراء .

في نفس الوقت، تبدو الأخبار القادمة من إيطاليا أكثر تشجيعاً ، بعد أنباء عن قيام الحكومة الايطالية المنتخبة حديثا بتخفيض عجز ميزانية العام المقبل إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

سيكون هذا بمثابة تعديل مرحب به من قبل الاتحاد الأوروبي الذي كان أبدى امتعاضه، من مسودة قانون الميزانية السابق الذي كان يستهدف عجزا في الموازنة العامة للدولة يبلغ 2.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

الباوند دولار GBPUSD :

نظرة فنية:

على المدى المتوسط إلى المدى الطويل ، لا تزال التوقعات متفائلة بالمقارنة مع أدنى مستوى له عند 1.19  منذ أكثر من 30 عامًا اعتبارًا الذي بلغه الزوج عام 2016 بعد الانتخاب لصالح البريكزيت.

على المدى القصير ،الزوج يتداول في وقت كتابة التقرير عند 1,2830  ليس بعيدا عن أدنى قاع مسجل في العام الجاري 2018 عند المستوى 1,2661 . وإذا تمكن السعر من الإغلاق دون هذا القاع ،  من الممكن جدا أن تصل الموجة الهابطة إلى حدود المستوى 1,2000.

في الوقت الحالي ، ستكون هناك حاجة إلى الارتفاع فوق القمة الأسبوعية عند 1,3000 لتخفيف الضغط الهبوطي الفوري.

نظرة أساسية:

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساعد في زيادة الضغوط على الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء ، بعد أن انتقد صفقة البريكزيت التي اتفقت عليها الحكومة البريطانية بقيادة تيريزا ماي مع  الاتحاد الأوروبي ، بعد ان لمّح أن بعض بنود هذه الاتفاقية و في حالة الموافقة عليها وتمريرها يمكن أن تهدد طبيعة العلاقات التجارية القائمة حاليا بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وزاد من الضغوط على الكيبل ، ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن، حيث قارب مستوى قاع عام 2018.

تيريزا ماي تواجه الآن المرحلة الثانية المتمثلة في تمرير مسودة الاتفاق الموقع على مجلس العموم البريطاني للتصويت عليه حتى يصبح ساري المفعول، الكثير من المحللين يعتقدون أن هذه المهمة أصعب من المرحلة الأولى أي اس التوصل الى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي.

فموضوع البريكزيت أحدث شرخا كبيرا بين البريطانيين، بين مؤيد و معارض للخروج من الاتحاد الأوروبي، و حتى بين أولئك المؤيدين هناك اختلاف حول الطريقة المثلى للطلاق مع الاتحاد الأوروبي و طبيعة العلاقة بعد الطلاق.

تيريزا ماي ، اذا تواجه تحديا كبيرا حتى داخل حزبها، اين أعلن بعض الوزراء استقالتهم من الحكومة اعتراضا على الاتفاق، كما بدأ مجموعة من نواب حزب رئيسة الوزراء في جمع التوقيعات لسحب الثقة منها.

هناك الكثير من الدعوات المتصاعدة من أجل إجراء تعديلات جوهرية في الاتفاق، وأخرى تنادي بإجراء استفتاء جديد حول البريكزيت.

لكن من الواضح أن تريد تيريزا ماي تريد وضع حد لهذه القصة والالتزام بمهمتها المتمثلة في الاستمرار في الإصرار على  الاتفاق الحالي أو الخروج الصعب من الاتحاد دون اتفاق و هذا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على العملة الملكية..

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :