حسب هيئة الأسواق المالية النيوزيلندية (FMA) ارتفاع عدد عمليات الاحتيال الاستثمارية

قالت هيئة الأسواق المالية النيوزيلندية (FMA) في بيان أن عدد عمليات الاحتيال الاستثمارية التي تحاول انتحال شخصية الشركات النيوزيلندية الشرعية قد ارتفع بشكل حاد منذ ظهور فيروس كورونا COVID-19. وأظهرت أبحاث التي قامت بها FMA أن واحدًا من كل خمسة نيوزيلنديين تم استهدافهم من خلال عمليات الاحتيال الاستثمارية هذه.

وحسب البيان، في الفترة من 1 أبريل إلى 5 نوفمبر 2020، أصدرت الهيئة الرقابية 61 تحذيرًا بشأن عمليات الاحتيال الاستثمارية، منها 21 (أو 34٪) كانت عمليات انتحال شخصية، حيث يتم استخدام أسماء وتفاصيل الشركات الشرعية بشكل غير قانوني من قبل المحتالين لخداع المستثمرين، مثل المواقع أو حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة.

على سبيل المقارنة، في نفس الإطار الزمني خلال عام 2019، أصدرت إدارة الشؤون المالية للهيئة الرقابية 40 تحذيرًا و4 فقط (10٪) كانت عمليات انتحال شخصية.

وحرص البيان على حث المستثمرين على الحذر ومراقبة أي إشارة غير مطمئنة تساعدهم على كشف وتجنب الوقع ضحايا لعمليات الاحتيال هذه، والتي قد تشمل أرقام هواتف أو عناوين خارجيه، أو اسم نطاق موقع الويب لا يتطابق مع المحتوى.

الاشارة القوية الاخرى التي ترفع بطاقة التحذير الحمراء عاليا، هي الوعد بعوائد عالية ومضمونة أو الغموض في المعلومات العامة والفضفاضة حول ما يتم تقديمه من خدمات.

وأكد ليام ماسون، مدير التنظيم في FMA، إن التحذيرات بشأن عمليات النصب والاحتيال كانت أولوية للهيئة الرقابية طوال فترة COVID-19، حيث زاد تعرض المستهلكين لهذه العمليات مع ارتفاع البحث عن استثمارات عالية العائد في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وغير المؤكدة.

صعوبات مراقبة المحتالين في أسواق المال عبر الانترنت

ويبدو أن الهيئة تواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل في مواجهة هؤلاء المحتالين، خاصة وأن اكثير منهم يعتمد على الإنترنت وما تتيحه من تكنولوجيا وأدوات سواء لتزييف المعطيات أو التخفي من قبضة السلطات.

وقال: ” نحن متيقظون باستمرار بشأن عمليات الاحتيال التي تستهدف النيوزيلنديين، لكن الأمر يشبه قطع رأس هيدرا (الافعى اليونانية الاسطورية) سيظهر اثنان آخران في مكانه. لا يمكنك أبدًا ايجادهم أو التحذير منهم جميعًا، فغالبًا ما يعملون خارج نطاق سلطاتنا القضائية، خاصة في الخارج”.

وأضاف: “أفضل حل هو أن يكون النيوزيلنديون (المستثمرين) متشككين بطبيعتهم في أي فرصة استثمارية تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، وإجراء القليل من البحاث و التحقيقات في خلفية الشخص أو الشركة في حالة الشك أو ظهور إشارات التحذير الحمراء”.

وتابع: “في الماضي، حاول المحتالون استغلال صورة نيوزيلندا كسوق منظم جيدًا ولكن يبدو أن هؤلاء المحتالين أصبحوا يستخدمون تكتيكات أكثر تعقيدًا، وقد يرجع ذلك إلى نمو التجارة عبر الإنترنت بسبب COVID-19. هناك الكثير من المعلومات العامة المتاحة بشأن تسجيل الأنشطة التجارية في نيوزيلندا، وهو أمر مهم لشفافيتنا، ولكن قد يحاول المحتالون استغلال ذلك.”

من يستهدف المحتالون وكيف

في استطلاع ثقة المستثمر السنوي الذي تجريه FMA قال أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص من مواطني نيوزيلندا أنه تلقى اتصال بشأن عملية احتيال استثمار محتملة في الماضي.

تم الاتصال و استهداف  الرجال أكثر  من النساء (27٪ مقابل 18٪) ، كما تم استهداف الثلث من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر.

و كان موضوع الاستثمار في العملات المشقرة  هو الأكثر شيوعًا في عمليات احتيال الاستثمار ، حيث تم  عرضه على ما يقرب من نصف المستهدفين، ثم تأتي برامج الاستثمار أو التداول الآلي، متبوعة بالندوات التعليمية المدفوعة و أخيرا الاستثمار في الأسهم.

جاء في سبر الآراء أن المحتالين يستخدمون مجموعة متنوعة من القنوات للتواصل مع الأشخاص، ولكن أجمع المشتركون أن البريد الإلكتروني هو الوسيلة الأبرز (41٪)، تليها وسائل التواصل الاجتماعي (26٪) وعبر الهاتف (24٪).

نيوزيلندا ليس وحدها، فقد أعلنت الكثير من الهيئات الرقابية العالمية منها هيئة الأوراق المالية و البورصات الاسترالية ASIC ، و لجنة تداول السلع الآجلة CFTC الأمريكية  أنها سجلت ارتفاع حادا في عدد عمليات النصب و الاحتيال الاستثمارية منذ تفشي وباء كورونا ، و خسارة الملايين من الناس لوظائفهم مع تقلص الفرص و البدائل المتاحة.

طبعا في عالمنا العربي لا توجداحصاءات رسمية للأسف، أو هيئات تراقب و تحذر على الاقل، و لكن نستطيع أن نلاحظ انتشار رهيب لبيع إشارات التداول عبر تليغرام وادارة الحسابات بصفة عامة، فكل من يدخل مجال التداول وخاصة الفوركس ويتعلم رسم وقراءة الشارت يركز توجيهه ليس على التداول بأمواله الخاصة ولكن على بيع إشارات التداول.

هذا لمن لديه خبرة بضعة أسابيع في السوق، اما من له بضعة أشهر فيضيف إلى قائمة خدماته الدروس التعليمة والويبينارات بالشراكة مع شركات الوساطة.

فعدد الذين يبيعون خدماتهم من إشارات التداول إلى الدروس والدورات، أكبر من المتداولين!

فكن حذار و فطنا و لا تدع الطمع في الربح السريع يعميك و يغطي عقلك و تقع في شبك أمثال هؤلاء.

اذا كنت تعتقد أن هذا المقال مفيد لا تنسى مشاركته مع من يهمه الامر.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :

حسب هيئة الأسواق المالية النيوزيلندية (FMA) ارتفاع عدد عمليات الاحتيال الاستثمارية

قالت هيئة الأسواق المالية النيوزيلندية (FMA) في بيان أن عدد عمليات الاحتيال الاستثمارية التي تحاول انتحال شخصية الشركات النيوزيلندية الشرعية قد ارتفع بشكل حاد منذ ظهور فيروس كورونا COVID-19. وأظهرت أبحاث التي قامت بها FMA أن واحدًا من كل خمسة نيوزيلنديين تم استهدافهم من خلال عمليات الاحتيال الاستثمارية هذه.

وحسب البيان، في الفترة من 1 أبريل إلى 5 نوفمبر 2020، أصدرت الهيئة الرقابية 61 تحذيرًا بشأن عمليات الاحتيال الاستثمارية، منها 21 (أو 34٪) كانت عمليات انتحال شخصية، حيث يتم استخدام أسماء وتفاصيل الشركات الشرعية بشكل غير قانوني من قبل المحتالين لخداع المستثمرين، مثل المواقع أو حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة.

على سبيل المقارنة، في نفس الإطار الزمني خلال عام 2019، أصدرت إدارة الشؤون المالية للهيئة الرقابية 40 تحذيرًا و4 فقط (10٪) كانت عمليات انتحال شخصية.

وحرص البيان على حث المستثمرين على الحذر ومراقبة أي إشارة غير مطمئنة تساعدهم على كشف وتجنب الوقع ضحايا لعمليات الاحتيال هذه، والتي قد تشمل أرقام هواتف أو عناوين خارجيه، أو اسم نطاق موقع الويب لا يتطابق مع المحتوى.

الاشارة القوية الاخرى التي ترفع بطاقة التحذير الحمراء عاليا، هي الوعد بعوائد عالية ومضمونة أو الغموض في المعلومات العامة والفضفاضة حول ما يتم تقديمه من خدمات.

وأكد ليام ماسون، مدير التنظيم في FMA، إن التحذيرات بشأن عمليات النصب والاحتيال كانت أولوية للهيئة الرقابية طوال فترة COVID-19، حيث زاد تعرض المستهلكين لهذه العمليات مع ارتفاع البحث عن استثمارات عالية العائد في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وغير المؤكدة.

صعوبات مراقبة المحتالين في أسواق المال عبر الانترنت

ويبدو أن الهيئة تواجه الكثير من الصعوبات والعراقيل في مواجهة هؤلاء المحتالين، خاصة وأن اكثير منهم يعتمد على الإنترنت وما تتيحه من تكنولوجيا وأدوات سواء لتزييف المعطيات أو التخفي من قبضة السلطات.

وقال: ” نحن متيقظون باستمرار بشأن عمليات الاحتيال التي تستهدف النيوزيلنديين، لكن الأمر يشبه قطع رأس هيدرا (الافعى اليونانية الاسطورية) سيظهر اثنان آخران في مكانه. لا يمكنك أبدًا ايجادهم أو التحذير منهم جميعًا، فغالبًا ما يعملون خارج نطاق سلطاتنا القضائية، خاصة في الخارج”.

وأضاف: “أفضل حل هو أن يكون النيوزيلنديون (المستثمرين) متشككين بطبيعتهم في أي فرصة استثمارية تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، وإجراء القليل من البحاث و التحقيقات في خلفية الشخص أو الشركة في حالة الشك أو ظهور إشارات التحذير الحمراء”.

وتابع: “في الماضي، حاول المحتالون استغلال صورة نيوزيلندا كسوق منظم جيدًا ولكن يبدو أن هؤلاء المحتالين أصبحوا يستخدمون تكتيكات أكثر تعقيدًا، وقد يرجع ذلك إلى نمو التجارة عبر الإنترنت بسبب COVID-19. هناك الكثير من المعلومات العامة المتاحة بشأن تسجيل الأنشطة التجارية في نيوزيلندا، وهو أمر مهم لشفافيتنا، ولكن قد يحاول المحتالون استغلال ذلك.”

من يستهدف المحتالون وكيف

في استطلاع ثقة المستثمر السنوي الذي تجريه FMA قال أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص من مواطني نيوزيلندا أنه تلقى اتصال بشأن عملية احتيال استثمار محتملة في الماضي.

تم الاتصال و استهداف  الرجال أكثر  من النساء (27٪ مقابل 18٪) ، كما تم استهداف الثلث من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر.

و كان موضوع الاستثمار في العملات المشقرة  هو الأكثر شيوعًا في عمليات احتيال الاستثمار ، حيث تم  عرضه على ما يقرب من نصف المستهدفين، ثم تأتي برامج الاستثمار أو التداول الآلي، متبوعة بالندوات التعليمية المدفوعة و أخيرا الاستثمار في الأسهم.

جاء في سبر الآراء أن المحتالين يستخدمون مجموعة متنوعة من القنوات للتواصل مع الأشخاص، ولكن أجمع المشتركون أن البريد الإلكتروني هو الوسيلة الأبرز (41٪)، تليها وسائل التواصل الاجتماعي (26٪) وعبر الهاتف (24٪).

نيوزيلندا ليس وحدها، فقد أعلنت الكثير من الهيئات الرقابية العالمية منها هيئة الأوراق المالية و البورصات الاسترالية ASIC ، و لجنة تداول السلع الآجلة CFTC الأمريكية  أنها سجلت ارتفاع حادا في عدد عمليات النصب و الاحتيال الاستثمارية منذ تفشي وباء كورونا ، و خسارة الملايين من الناس لوظائفهم مع تقلص الفرص و البدائل المتاحة.

طبعا في عالمنا العربي لا توجداحصاءات رسمية للأسف، أو هيئات تراقب و تحذر على الاقل، و لكن نستطيع أن نلاحظ انتشار رهيب لبيع إشارات التداول عبر تليغرام وادارة الحسابات بصفة عامة، فكل من يدخل مجال التداول وخاصة الفوركس ويتعلم رسم وقراءة الشارت يركز توجيهه ليس على التداول بأمواله الخاصة ولكن على بيع إشارات التداول.

هذا لمن لديه خبرة بضعة أسابيع في السوق، اما من له بضعة أشهر فيضيف إلى قائمة خدماته الدروس التعليمة والويبينارات بالشراكة مع شركات الوساطة.

فعدد الذين يبيعون خدماتهم من إشارات التداول إلى الدروس والدورات، أكبر من المتداولين!

فكن حذار و فطنا و لا تدع الطمع في الربح السريع يعميك و يغطي عقلك و تقع في شبك أمثال هؤلاء.

اذا كنت تعتقد أن هذا المقال مفيد لا تنسى مشاركته مع من يهمه الامر.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :