القبض على أمريكي استغل كورونا للاحتيال على متداولين في سوق الفوركس

أعلنت لجنة تداول السلع الآجلة CFTC اليوم أنها رفعت شكوى في المحكمة الفيدرالية الأمريكية للمنطقة الشمالية من تكساس ضد المدعو كينزلي راموس Kenzley Ramos من جورجيا، واتهمته بالنصب والاحتيال والاختلاس، وجمع الأموال بطريقة غير قانونية وعدم التسجيل في CFTC.

وفقًا للشكوى، أوهم راموس ضحاياها من صغار المتداولين والأفراد العاديين من عديمي الخبرة في أسواق المال بقدرته على الاستفادة من الأوضاع التي خلقتها جائحة COVID-19 من خلال التداول بالعملات الأجنبية (الفوركس) والخيارات الثنائية مع عوائد أسبوعية مضمونة بنسبة 300 بالمائة!!

وهذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها الهيئة الرقابية الأمريكية إجراءات ضد محتالين استغلوا الظروف الاستثنائية التي خلقها وباء كورونا للإيقاع بضحاياهم.

 قال مدير قسم تطبيق الأحكام جيمس ماكدونالد: “سنواصل مراقبة الأسواق وسنلاحق أولئك الذين يستغلون جائحة COVID-19 كجزء من مخططاتهم غير القانونية”.

أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشمالية من تكساس اليوم اعتقال راموس بتهمة الاحتيال. أصدر مجلس الأوراق المالية بولاية تكساس سابقًا أمر طارئ بالتوقيف ضد راموس، بدعوى الاحتيال في الأوراق المالية والاختلاس وانتهاكات قواعد التسجيل.

أصل الحكاية

منذ ديسمبر كانون الأول من عام 2015 وحتى وقتنا الحاضر، قام راموس بالتواصل وخداع الأشخاص في جميع أنحاء البلاد باستخدام الإعلانات والأسماء المستعارة عبر الإنترنت، قبل أن يستغل تفشي فيروس COVID-19 والاثار السلبية التي خلقها ويعزز من فرص إقناع ضحاياه.

لقد قدم نفسه على أنه تاجر خيارات ثنائية وفوركس ناجح للغاية وذو خبرة يمكنه تحقيق الأرباح الطائلة من فيروس كورونا حتى أثناء انخفاض أسعار الأسهم. ومن ثم يحاول اقناع ضحاياه للاشتراك في صندوق الاستثمار الذي يزعم أنه يديره، لتداول بأموالهم نيابة عنهم.

للأسف قام الكثيرون بإرسال الاموال إليه (جون حتى التحقق من مزاعمه أو أنه مسجل ومرخص لجمع والتداول بأموال غير مع الهيئات الرقابية المعنية !!). ولكن السيد راموس قام باختلاس الأموال (طبعا).

 وأشار البيان الصحفي للجنة تداول السلع الآجلة CFTC أن راموس لا يملك أي حسابات لتداول الفوركس أو الخيارات الثنائية في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك تمكن من اقناع ضحاياه بإرسال الاموال إليه.

ومن خلال رفع هذه القضية، تسعى هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) إلى الحصول على التعويض، وإلغاء المكاسب غير المشروعة، وتسليط العقوبات المالية المدنية، وحظر الدائم لتداول والتسجيل في السوق.

طريقة نمطية في الاحتيال في الفوركس وأسواق المال

عندما نقرأ تفاصيل هذا الاحتيال، لا يمكن إلا أن نلاحظ بعض النقاط المهمة التي يجب التنويه بها حتى، ربما ينبه من غفل عليها.

أولا النمط المتكرر في الكثير من قضايا النصب في مجال التداول في السوق الفوركس خاصة والسوق المال عامة.

شخص يأتي ويدعي أنه خبير في التداول ويحقق الأرباح باستمرار، ويعرض خدماته على أولئك الذين تذوقوا مرارة الخسارة في السوق (جميعنا تذوقانها في البداية، انها طبيعة السوق).

وتتضمن هذه الخدمات، ادارة الأموال (وهي أخطرهم) بيع إشارات التداول أو بيع الدروس والدورات التدريبية طبع حتى يعلمك السر الذي لا يعلمه إلا هو!

كثيرون أولئك الذين يصدقون هؤلاء الخبراء المزيفين، ويرسلون إليه أموالهم، هكذا دون تحقق أو ـتأكد لمجرد أنه كتبة مقالة أو نشر تحليلا أو ربما فيديو لكيفية رسم خطوط المقاومة، التي يستطيع طفل في السادسة رسمها.

الملاحظة الثانية، هذه القضية التي بين أيدينا وقعت في الولايات المتحدة رائدة أسواق المال العالمية، ما يعنيه ذلك من انتشار ثقافة الاستثمار في أسواق المال بين الناس، ووجود هيئات رقابية من بين الأقوى والأفضل في العالم.

ورغم ذلك فإن عمليات النصب من هذا النوع منتشرة بشكل كبير جدا.

فما بالك بعالمنا العربي، أين أغلب أفراد قد سمعوا بأسواق المال منذ بضع سنوات فقط، وغياب التنظيمات والقوانين وحتى الهيئات الرقابية في أغلب الدول العربية.

 وانا متأكد لم تقدمت إلى مركز الشرطة مثلا وتقدمت بشكوى أنك تعرضت للنصب في سوق الفوركس، فإن الاحتمال الاكبر أنهم لم يسمعوا قط بهذه الكلمة.

انها مجرد فكرة للتأمل.

في انتظار آرائكم وتعليقاتكم على الموضوع.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :

القبض على أمريكي استغل كورونا للاحتيال على متداولين في سوق الفوركس

أعلنت لجنة تداول السلع الآجلة CFTC اليوم أنها رفعت شكوى في المحكمة الفيدرالية الأمريكية للمنطقة الشمالية من تكساس ضد المدعو كينزلي راموس Kenzley Ramos من جورجيا، واتهمته بالنصب والاحتيال والاختلاس، وجمع الأموال بطريقة غير قانونية وعدم التسجيل في CFTC.

وفقًا للشكوى، أوهم راموس ضحاياها من صغار المتداولين والأفراد العاديين من عديمي الخبرة في أسواق المال بقدرته على الاستفادة من الأوضاع التي خلقتها جائحة COVID-19 من خلال التداول بالعملات الأجنبية (الفوركس) والخيارات الثنائية مع عوائد أسبوعية مضمونة بنسبة 300 بالمائة!!

وهذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها الهيئة الرقابية الأمريكية إجراءات ضد محتالين استغلوا الظروف الاستثنائية التي خلقها وباء كورونا للإيقاع بضحاياهم.

 قال مدير قسم تطبيق الأحكام جيمس ماكدونالد: “سنواصل مراقبة الأسواق وسنلاحق أولئك الذين يستغلون جائحة COVID-19 كجزء من مخططاتهم غير القانونية”.

أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشمالية من تكساس اليوم اعتقال راموس بتهمة الاحتيال. أصدر مجلس الأوراق المالية بولاية تكساس سابقًا أمر طارئ بالتوقيف ضد راموس، بدعوى الاحتيال في الأوراق المالية والاختلاس وانتهاكات قواعد التسجيل.

أصل الحكاية

منذ ديسمبر كانون الأول من عام 2015 وحتى وقتنا الحاضر، قام راموس بالتواصل وخداع الأشخاص في جميع أنحاء البلاد باستخدام الإعلانات والأسماء المستعارة عبر الإنترنت، قبل أن يستغل تفشي فيروس COVID-19 والاثار السلبية التي خلقها ويعزز من فرص إقناع ضحاياه.

لقد قدم نفسه على أنه تاجر خيارات ثنائية وفوركس ناجح للغاية وذو خبرة يمكنه تحقيق الأرباح الطائلة من فيروس كورونا حتى أثناء انخفاض أسعار الأسهم. ومن ثم يحاول اقناع ضحاياه للاشتراك في صندوق الاستثمار الذي يزعم أنه يديره، لتداول بأموالهم نيابة عنهم.

للأسف قام الكثيرون بإرسال الاموال إليه (جون حتى التحقق من مزاعمه أو أنه مسجل ومرخص لجمع والتداول بأموال غير مع الهيئات الرقابية المعنية !!). ولكن السيد راموس قام باختلاس الأموال (طبعا).

 وأشار البيان الصحفي للجنة تداول السلع الآجلة CFTC أن راموس لا يملك أي حسابات لتداول الفوركس أو الخيارات الثنائية في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك تمكن من اقناع ضحاياه بإرسال الاموال إليه.

ومن خلال رفع هذه القضية، تسعى هيئة تداول السلع الآجلة (CFTC) إلى الحصول على التعويض، وإلغاء المكاسب غير المشروعة، وتسليط العقوبات المالية المدنية، وحظر الدائم لتداول والتسجيل في السوق.

طريقة نمطية في الاحتيال في الفوركس وأسواق المال

عندما نقرأ تفاصيل هذا الاحتيال، لا يمكن إلا أن نلاحظ بعض النقاط المهمة التي يجب التنويه بها حتى، ربما ينبه من غفل عليها.

أولا النمط المتكرر في الكثير من قضايا النصب في مجال التداول في السوق الفوركس خاصة والسوق المال عامة.

شخص يأتي ويدعي أنه خبير في التداول ويحقق الأرباح باستمرار، ويعرض خدماته على أولئك الذين تذوقوا مرارة الخسارة في السوق (جميعنا تذوقانها في البداية، انها طبيعة السوق).

وتتضمن هذه الخدمات، ادارة الأموال (وهي أخطرهم) بيع إشارات التداول أو بيع الدروس والدورات التدريبية طبع حتى يعلمك السر الذي لا يعلمه إلا هو!

كثيرون أولئك الذين يصدقون هؤلاء الخبراء المزيفين، ويرسلون إليه أموالهم، هكذا دون تحقق أو ـتأكد لمجرد أنه كتبة مقالة أو نشر تحليلا أو ربما فيديو لكيفية رسم خطوط المقاومة، التي يستطيع طفل في السادسة رسمها.

الملاحظة الثانية، هذه القضية التي بين أيدينا وقعت في الولايات المتحدة رائدة أسواق المال العالمية، ما يعنيه ذلك من انتشار ثقافة الاستثمار في أسواق المال بين الناس، ووجود هيئات رقابية من بين الأقوى والأفضل في العالم.

ورغم ذلك فإن عمليات النصب من هذا النوع منتشرة بشكل كبير جدا.

فما بالك بعالمنا العربي، أين أغلب أفراد قد سمعوا بأسواق المال منذ بضع سنوات فقط، وغياب التنظيمات والقوانين وحتى الهيئات الرقابية في أغلب الدول العربية.

 وانا متأكد لم تقدمت إلى مركز الشرطة مثلا وتقدمت بشكوى أنك تعرضت للنصب في سوق الفوركس، فإن الاحتمال الاكبر أنهم لم يسمعوا قط بهذه الكلمة.

انها مجرد فكرة للتأمل.

في انتظار آرائكم وتعليقاتكم على الموضوع.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :