4 عوامل قد تدفع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى التراجع هذا الأسبوع

على  مدار الأسابيع القليلة الماضية ارتفع الدولارين الأسترالي و النيوزلندي مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة عملات الملاذ الآمن ، الدولار الأمريكي، الين الياباني والفرنك السويسري.

مقابل الدولار الأمريكي و حتى إغلاق الأسبوع الماضي ،ارتفع الأسترالي أكثر من 27%  من أدنى مستوياته خلال 18 عاما عند  0,5509 و التي سجلها في 19 مارس آذار الماضي. أما  الدولار النيوزلندي فقد ارتفع بأكثر من 19%  مقابل الدولار الأمريكي خلال نفس الفترة.

هذه الارتفاعات جاءت على خلفية تحسن شهية المخاطرة العالمية بصفة عامة، و التفاؤل بين المستثمرين بأن الاقتصاد  العالمي سوف يتعافى بسرعة من تداعيات الإغلاق جراء جائحة كورونا.

الكثير من المحللين ، يعتقدون أن الباب مازال مفتوح امام المزيد من الارتفاعات في المستقبل، و لكن السؤال الآن هل حان موعد التصحيح ؟  فمن الواضح جدا أن هناك حالة من التشبع الشرائي الفني.

الاجابة عن هذا السؤال ليست مطلقة ، و من الصعب التوقع بحكم الظروف غير طبيعية الحالية. فمثلا كثيرون هم الذين راهنو على تراجع عملات السلع و الأصول عالية المخاطر عموما مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين ،ولكن ذلك لم يحدث!

رغم ذلك ، سوف نعرض هنا  بعض النقاط التي يجب وضعها في الحسبان و التي يمكن أن تدفع إلى عملية تصحيح:

  1. بيانات التوظيف الأمريكية  التي جاءت على نحو  إيجابي جدا، و رغم أنها أعطت دعما لشهية المخاطرة، إلا أنها أيضا أدت إلى ارتفاع العائد على سندات الخزينة الأمريكية و هذا قد يرفع الطلب بعض الشيء على الدولار الأمريكي.
  1. يقف كل من الاحتياطي الفيدرالي و الاقتصاد الأمريكي في نقطة انعطاف ،و سيكون  اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع  فرصة لإعادة تقييم مدى نجاح الإجراءات المتخذة حتى الآن وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ أي خطوات إضافية. صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي  سوف يناقشون عدد كبير من الأسئلة في اجتماع هذا الأسبوع ، وقد تؤدي التصريحات المرتقبة إلى رد فعل متقلب في الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي والدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي خاصة إذا لم تكن متوافقة مع توقعات الأسواق بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يتعافى بسرعة.
  2. أخيرا ، من المتوقع أن تطرح الحكومة الاسترالية هذا الأسبوع قانون جديدا حول الاستثمار الأجنبي في البلاد، و الذي يرى فيه الكثيرون أنه  سوف يضع حواجز امام المستثمرين الاجانب . و عندما نعرف أن الصينيين هم أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد ، نفهم مخاوف البعض من اتخاذ الصين إجراءات انتقامية على الصادرات الأسترالية. و بما أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا فإن خطة من هذا القبيل يمكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد الأسترالي و العملة المحلية.
  3. فنيا  ، تمكن زوج الأسترالي دولار من اختراق الكثير من مستويات المقاومة في رحلة الصعود و خاصة  خط الاتجاه الهابط و المتوسط الحسابي 100 على الرسم البياني الأسبوعي. و لكنه فشل في  اختراق مستوى المقاومة النفسي  0,7 و أغلق تحته نهاية الأسبوع الماضي.

audusd weekly الدولار الاسترالي

من الواضح أنني تكلمت أكثر عن الدولار الأسترالي ، و لكن وجب التنويه أن معدل الارتباط بين حركة الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي تفوق  90%  في أغلب الإطارات الزمنية. بمعنى أن 90% من  الوقت العملتين تتحركان في نفس الاتجاه مقابل الدولار الأمريكي.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :

4 عوامل قد تدفع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى التراجع هذا الأسبوع

على  مدار الأسابيع القليلة الماضية ارتفع الدولارين الأسترالي و النيوزلندي مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة عملات الملاذ الآمن ، الدولار الأمريكي، الين الياباني والفرنك السويسري.

مقابل الدولار الأمريكي و حتى إغلاق الأسبوع الماضي ،ارتفع الأسترالي أكثر من 27%  من أدنى مستوياته خلال 18 عاما عند  0,5509 و التي سجلها في 19 مارس آذار الماضي. أما  الدولار النيوزلندي فقد ارتفع بأكثر من 19%  مقابل الدولار الأمريكي خلال نفس الفترة.

هذه الارتفاعات جاءت على خلفية تحسن شهية المخاطرة العالمية بصفة عامة، و التفاؤل بين المستثمرين بأن الاقتصاد  العالمي سوف يتعافى بسرعة من تداعيات الإغلاق جراء جائحة كورونا.

الكثير من المحللين ، يعتقدون أن الباب مازال مفتوح امام المزيد من الارتفاعات في المستقبل، و لكن السؤال الآن هل حان موعد التصحيح ؟  فمن الواضح جدا أن هناك حالة من التشبع الشرائي الفني.

الاجابة عن هذا السؤال ليست مطلقة ، و من الصعب التوقع بحكم الظروف غير طبيعية الحالية. فمثلا كثيرون هم الذين راهنو على تراجع عملات السلع و الأصول عالية المخاطر عموما مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين ،ولكن ذلك لم يحدث!

رغم ذلك ، سوف نعرض هنا  بعض النقاط التي يجب وضعها في الحسبان و التي يمكن أن تدفع إلى عملية تصحيح:

  1. بيانات التوظيف الأمريكية  التي جاءت على نحو  إيجابي جدا، و رغم أنها أعطت دعما لشهية المخاطرة، إلا أنها أيضا أدت إلى ارتفاع العائد على سندات الخزينة الأمريكية و هذا قد يرفع الطلب بعض الشيء على الدولار الأمريكي.
  1. يقف كل من الاحتياطي الفيدرالي و الاقتصاد الأمريكي في نقطة انعطاف ،و سيكون  اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع  فرصة لإعادة تقييم مدى نجاح الإجراءات المتخذة حتى الآن وما إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ أي خطوات إضافية. صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي  سوف يناقشون عدد كبير من الأسئلة في اجتماع هذا الأسبوع ، وقد تؤدي التصريحات المرتقبة إلى رد فعل متقلب في الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي والدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي خاصة إذا لم تكن متوافقة مع توقعات الأسواق بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يتعافى بسرعة.
  2. أخيرا ، من المتوقع أن تطرح الحكومة الاسترالية هذا الأسبوع قانون جديدا حول الاستثمار الأجنبي في البلاد، و الذي يرى فيه الكثيرون أنه  سوف يضع حواجز امام المستثمرين الاجانب . و عندما نعرف أن الصينيين هم أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد ، نفهم مخاوف البعض من اتخاذ الصين إجراءات انتقامية على الصادرات الأسترالية. و بما أن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا فإن خطة من هذا القبيل يمكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد الأسترالي و العملة المحلية.
  3. فنيا  ، تمكن زوج الأسترالي دولار من اختراق الكثير من مستويات المقاومة في رحلة الصعود و خاصة  خط الاتجاه الهابط و المتوسط الحسابي 100 على الرسم البياني الأسبوعي. و لكنه فشل في  اختراق مستوى المقاومة النفسي  0,7 و أغلق تحته نهاية الأسبوع الماضي.

audusd weekly الدولار الاسترالي

من الواضح أنني تكلمت أكثر عن الدولار الأسترالي ، و لكن وجب التنويه أن معدل الارتباط بين حركة الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي تفوق  90%  في أغلب الإطارات الزمنية. بمعنى أن 90% من  الوقت العملتين تتحركان في نفس الاتجاه مقابل الدولار الأمريكي.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :