استمر زوج الإسترليني دولار في الارتفاع لليوم الثالث على التوالي في جلسة التداول الآسيوية، ليبلغ أعلى مستوى له منذ أبريل عام 2018. ارتفاع الجنيه الاسترليني كان على خلفية التراجع المستمر في عدد الاصابات بفيروس كورونا مع تسارع وتيرة حملة التلقيحات في المملكة المتحدة، حيث تم الإعلان أمس عن تلقيح 15 مليون مواطن، وهو ما قد يسمح للحكومة برفع إجراءات الإغلاق في وقت أقرب مما كان متوقع.
الجنيه الإسترليني ازدادت أيضًا قوته مقابل العملات الأخرى، مع استمرار المكاسب لكل من أزواج الجنيه الإسترليني / الفرنك السويسري، والجنيه الإسترليني / الين الياباني، والجنيه الإسترليني / الدولار الأسترالي.
فتح اقتصاد المملكة المتحدة و رفع قيود الاغلاق
الجنيه يبدو أنه قوي بشكل خاص مقابل اليورو، مع تراجع اليورو / الجنيه الإسترليني بسبب احتمالية أن فتح اقتصاد المملكة المتحدة في وقت أقرب من اقتصاد منطقة اليورو، ومن المرجح أيضًا أن يستمر هذا الاتجاه.
في حديثه أمس، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن خطة الحكومة لإخراج البلاد من حالة الحجر الصحي ستكون “حذرة لكن لا رجعة فيها” ومن المقرر أن يتم الإعلان عن خارطة طريق لإنهاء القيود يوم الاثنين المقبل.
يأتي ذلك في أعقاب الأرقام الصادرة بالأمس والتي أظهرت انخفاضًا بنسبة 29٪ في عدد الحالات الإيجابية للإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، بانخفاض إلى 9765 حالة وهو أدنى رقم منذ 2 أكتوبر / تشرين الأول. وقالت الحكومة أيضًا إنها حققت هدفها المتمثل في تقديم لقاح إلى 15 مليون شخص أكثر ضعفاً. عبر المملكة المتحدة.
وفي تقرير لصحيفة التايمز أن توقعات الحكومة الداخلية أن عدد مرضى كورونا في المستشفيات في إنجلترا سوف ينخفض بأكثر من النصف خلال الشهر المقبل بفضل برنامج التطعيم.
ومن المتوقع أن تنخفض حالات دخول المستشفيات والوفيات إلى مستويات أكتوبر، وفق التقديرات التي قدمها مستشاروها العلميون إلى رئيس الوزراء.
وأظهر التقرير أن معدلات الإصابة تنخفض بشكل أسرع مما كان متوقعا وأن المستشارين كانوا متفائلين بشكل متزايد بشأن إعادة فتح المدارس في 8 مارس وتخفيف القيود الأخرى في أبريل.
ولكن إلى متى سوف يستمر ارتفع الجنيه في المرحلة المقبلة؟
فعلى المدى المتوسط هناك بعض المخاطر التي سوف تواجه العملة الملكية، وعلى رأسها احتمالية تطبيق البنك المركزي الانجليزي للسياسة الفائدة السلبية.
فعلى الرغم من التطورات الأساسية الإيجابية، فإن بيانات هذا الأسبوع لا ينتظر أن تعطي صورة مغايرة كثيرا عن بيئة الاقتصاد الكلي مقارنة بشهر يناير. يمكن أن يشهد الجنيه الإسترليني بعض الاستقرار والتداولات الجانبية خلال الأيام المقبلة، ما قد يشير إلى أن موجة الارتفاع سوف تبدأ في التلاشي والضعف.
التحليل الفني للزوج الإسترليني دولار GBPUSD:
على الرسم البياني 4سا، يبدو أن موجة الارتفاع الأخيرة قد وجدت بعض المقاومة عند المستوى 1,3947. في إشارة إلى لن الزوج قد يدخل في حركة تصحيح بعد حركة الارتفاع الأخيرة.
مستوى الدعم الأول هو تصحيح فيبوناتشي 23,6 عند 1,3859، وهو أيضا قمة سابقة مخترق كسر هذا المستوى سوف يفتح الطريق أمام مستوى الدعم الأقوى عند المستوى 1,3746، وهو مستوى مقاومة سابق لم يتمكن السعر من اختراقه إلا بعد عدة محاولات، مع وجود أيضا تصحيح فيبوناتشي 50، والمتوسط الحسابي 100 على الرسم البياني 4سا.
اختراق والإغلاق فوق مستوى المقاومة 1,3948 سوف يفتح الطريق أما المزيد من الارتفاع نحو المستوى 1,40 والحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة.
لكن في الوقت الحالي هناك نوع من التشبع الشرائي، واحتمالات الهبوط أكبر على المدى القصير.
التحليل الفني للزوج اليورو استرليني EURGBP:
من الواضح جدا أن زوج اليورو استرليني يتحرك في قناة سعرية هابطة على الرسم البياني 4سا، السعر أثناء كتابة هذا التحليل دخل في حركة تصحيح بعد أن وصل إلى المستوى 0,8706. والسعر الآن يقترب من مستوى المقاومة 0,8738، الذي يمثل تصحيح فيبوناتشي 38,2 والقاع السابق المكسور.
في حالة اختراق هذا المستوى فإن مستوى المقاومة التالي سيكون عند 0,8751، مع تصحيح فيبوناتشي 50 والمتوسط الحسابي 100 على الرسم البياني 1سا.
سيكون من الأفضل على المدى القصير فنيا وأساسيا البحث عن فرص شراء الاسترليني مع وضع أوامر وقف الخسائر فوق المستويات الفنية الموضحة.
تداول موفق للجميع
