الإسترليني دولار عند أدنى مستوياته منذ 2016 وفرص المزيد من البيع واردة

واصل الجنيه الإسترليني انهياره مقابل الدولار الأمريكي لليوم السابع على التوالي ليقترب من أدنى مستوى له منذ ظهور نتائج استيفاء البريكسيت في سبتمبر أيلول عام 2016، أين بلغ في ذلك الوقت مستوى 1,1954، واليوم وصل السعر إلى مستوى 1,1984.

الإسترليني انخفض في المدة المذكورة 1050 نقطة أو ما يعادل 8,44% وقت كتابة هذا التحليل.

هذا الانهيار جاء نتيجة حتمية لانهيار أسواق الأسهم العالمية والبريطانية، وارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية.

كيف ذلك؟

الدولار المطلوب رقم واحد:

المستثمرون يبيعون أسهمهم في الشركات المدرجة في بورصة لندن والمقيمة بالجنيه الاسترليني، لأننا في مرحلة ” لا شيء آمن مثل النقود السائلة”.

الجنيه والسندات البريطانية تعتبر من الأصول المالية الامنة، ولكنها ليست بمرتبة الدولار الأمريكي وسندات الخزينة الأمريكية.

في الحقيقة أن الدولار الأمريكي وهو عملة الاحتياط رقم واحد في العالم صار من أكثر الملاذات أمانا حتى مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، السوق في الوقت الحالي يشهد تكالبا على العملة الخضراء.

لا تزال السيولة قضية رئيسية في الأسواق، وعلى الرغم من الحزم المالية الضخمة التي يتم تقديمها لمكافحة التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، لا تزال أسواق الأسهم والأصول عالية المخاطر تحت الضغط مع استمرار الطلب الكبير على الدولار الأمريكي.

أوضح إشارة للجاذبية التي تتمتع بها النقود السائلة الآن تأتي من أداء الذهب. فقد انخفضت أسعار الذهب بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة في وقت يتوقع فيه حدوث العكس كونه من أكثر الملاذات الآمنة قوة.

ما الشيء الأكثر قيمة من الذهب في هذه الظروف؟

 انها النقود السائلة وبضبط الدولار الأمريكي.

زوج الاسترليني دولار تعافى قليلا يوم أمس فوق مستويات 1,21 بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية عن برنامج دعم اقتصادي ضخم بقيمة 330 مليار جنيه.

لكن هذه الحركة التصحيحية لم تدم طويلا ليعاود الزوج الهبوط إلى مستوياته الدنيا عند 1,1990 وقت كتابة التحليل.

من الواضح جدا أن الإجراءات التي تتخذها الحكومات العالمية لا تجدي نفعا في تهدئة الأسواق العالمية وبالتالي فإن انخفاض قيمة الأسهم والأصول الاخرى ذات المخاطر سوف يستمر. ومعها الجنيه الاسترليني.

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل الأمور في أسواق المال تستقر وتبدأ رحلة الصعود مجددا، وصول تفشي الوباء إلى الذروة وبداية انحساره.

وهذا قد يستغرق عدة أسابيع في أكثر الاحتمالات تفاؤلا. ولهذا فالكثير من المتابعين يتوقعون استمرار تراجع الإسترليني مقابل الدولار وكسر مستوى الدعم القوي 1,1954.

أي ارتفاع في قيمة الزوج في على المدى القريب سوف تكون حركة تصحيحية، قبل معاودة الانخفاض.

التحليل الفني للزوج الإسترليني دولار GBPUSD:

GBPUSD DAILY الاسترليني دولار

على الرسم البياني اليومي، السعر يختبر مستوى المقاومة المتعدد السنوات عند 1,1954 والمتوقع وجود بعض أوامر الشراء وقف الخسارة في وحيط هذا المستوى.

من المهم مراقبة كيف سيتفاعل السعر مع هذا المستوى، ففي حالة كسره من المحتمل أن نرى المزيد من الهبوط القوي للجني. ومن ثم إعادة اختبار.

 وفي حالة صموده، فإن الزوج سوف يرتد إلى المستويات الفنية الموجودة على المستويات الزمنية الأدنى، مثل الإطار الزمني 1سا.

على الرسم البياني 1سا، السعر يتحرك في قناة سعرية ضيقة هابطة، بمعنى أن التصريحات السابقة لم تكن قوية.

أعتقد أن أي حركة تصحيح من المستويات الحالية سوف تكسر الحد العلوي للقناة السعرية.

 أقوى مستوى على المدى القصير سيكون عند 1,2271.وقبله لدينا المستوى 1,2123.

GBPUSD 1H الاسترليني دولار

الخلاصة:

 رغم أن الزوج يواجه مستوى دعم قوي جدا، إلا أن المعطيات الأساسية التي جعلت من الدولار العملة المطلوبة رقم واحد فإن التوجه العام للسعر هو الهبوط.

الدخول في الصفقات لا يكون إلا للبيع، لأن خط الاتجاه هابط، ومستويات المقاومة المحددة في الرسم البياني يمكن أنو توفر نقاط مهمة للدخول وادارة المخاطر.

تحذير: الأوضاع الحالية غير عادية، والتذبذب شديد وخطير وتوجهات الأسواق يمكن أن تتغير في أي لحظة وبصورة دراماتيكية، لذلك الحذر والاحتياط واجب مهما كانت قوة التحليلات والتوقعات.

 لا تنسى “فكر في الخسارة قبل الربح”.

 سوف أكون سعيدا بتعليقاتكم، إذا كانت لديك رؤية مختلفة لا تبخل علينا بالتصحيح، وإذا كان لديك سؤال سأكون سعيد بالإجابة عليه قدر المستطاع.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :

الإسترليني دولار عند أدنى مستوياته منذ 2016 وفرص المزيد من البيع واردة

واصل الجنيه الإسترليني انهياره مقابل الدولار الأمريكي لليوم السابع على التوالي ليقترب من أدنى مستوى له منذ ظهور نتائج استيفاء البريكسيت في سبتمبر أيلول عام 2016، أين بلغ في ذلك الوقت مستوى 1,1954، واليوم وصل السعر إلى مستوى 1,1984.

الإسترليني انخفض في المدة المذكورة 1050 نقطة أو ما يعادل 8,44% وقت كتابة هذا التحليل.

هذا الانهيار جاء نتيجة حتمية لانهيار أسواق الأسهم العالمية والبريطانية، وارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية.

كيف ذلك؟

الدولار المطلوب رقم واحد:

المستثمرون يبيعون أسهمهم في الشركات المدرجة في بورصة لندن والمقيمة بالجنيه الاسترليني، لأننا في مرحلة ” لا شيء آمن مثل النقود السائلة”.

الجنيه والسندات البريطانية تعتبر من الأصول المالية الامنة، ولكنها ليست بمرتبة الدولار الأمريكي وسندات الخزينة الأمريكية.

في الحقيقة أن الدولار الأمريكي وهو عملة الاحتياط رقم واحد في العالم صار من أكثر الملاذات أمانا حتى مقابل الفرنك السويسري والين الياباني، السوق في الوقت الحالي يشهد تكالبا على العملة الخضراء.

لا تزال السيولة قضية رئيسية في الأسواق، وعلى الرغم من الحزم المالية الضخمة التي يتم تقديمها لمكافحة التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، لا تزال أسواق الأسهم والأصول عالية المخاطر تحت الضغط مع استمرار الطلب الكبير على الدولار الأمريكي.

أوضح إشارة للجاذبية التي تتمتع بها النقود السائلة الآن تأتي من أداء الذهب. فقد انخفضت أسعار الذهب بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة في وقت يتوقع فيه حدوث العكس كونه من أكثر الملاذات الآمنة قوة.

ما الشيء الأكثر قيمة من الذهب في هذه الظروف؟

 انها النقود السائلة وبضبط الدولار الأمريكي.

زوج الاسترليني دولار تعافى قليلا يوم أمس فوق مستويات 1,21 بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية عن برنامج دعم اقتصادي ضخم بقيمة 330 مليار جنيه.

لكن هذه الحركة التصحيحية لم تدم طويلا ليعاود الزوج الهبوط إلى مستوياته الدنيا عند 1,1990 وقت كتابة التحليل.

من الواضح جدا أن الإجراءات التي تتخذها الحكومات العالمية لا تجدي نفعا في تهدئة الأسواق العالمية وبالتالي فإن انخفاض قيمة الأسهم والأصول الاخرى ذات المخاطر سوف يستمر. ومعها الجنيه الاسترليني.

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل الأمور في أسواق المال تستقر وتبدأ رحلة الصعود مجددا، وصول تفشي الوباء إلى الذروة وبداية انحساره.

وهذا قد يستغرق عدة أسابيع في أكثر الاحتمالات تفاؤلا. ولهذا فالكثير من المتابعين يتوقعون استمرار تراجع الإسترليني مقابل الدولار وكسر مستوى الدعم القوي 1,1954.

أي ارتفاع في قيمة الزوج في على المدى القريب سوف تكون حركة تصحيحية، قبل معاودة الانخفاض.

التحليل الفني للزوج الإسترليني دولار GBPUSD:

GBPUSD DAILY الاسترليني دولار

على الرسم البياني اليومي، السعر يختبر مستوى المقاومة المتعدد السنوات عند 1,1954 والمتوقع وجود بعض أوامر الشراء وقف الخسارة في وحيط هذا المستوى.

من المهم مراقبة كيف سيتفاعل السعر مع هذا المستوى، ففي حالة كسره من المحتمل أن نرى المزيد من الهبوط القوي للجني. ومن ثم إعادة اختبار.

 وفي حالة صموده، فإن الزوج سوف يرتد إلى المستويات الفنية الموجودة على المستويات الزمنية الأدنى، مثل الإطار الزمني 1سا.

على الرسم البياني 1سا، السعر يتحرك في قناة سعرية ضيقة هابطة، بمعنى أن التصريحات السابقة لم تكن قوية.

أعتقد أن أي حركة تصحيح من المستويات الحالية سوف تكسر الحد العلوي للقناة السعرية.

 أقوى مستوى على المدى القصير سيكون عند 1,2271.وقبله لدينا المستوى 1,2123.

GBPUSD 1H الاسترليني دولار

الخلاصة:

 رغم أن الزوج يواجه مستوى دعم قوي جدا، إلا أن المعطيات الأساسية التي جعلت من الدولار العملة المطلوبة رقم واحد فإن التوجه العام للسعر هو الهبوط.

الدخول في الصفقات لا يكون إلا للبيع، لأن خط الاتجاه هابط، ومستويات المقاومة المحددة في الرسم البياني يمكن أنو توفر نقاط مهمة للدخول وادارة المخاطر.

تحذير: الأوضاع الحالية غير عادية، والتذبذب شديد وخطير وتوجهات الأسواق يمكن أن تتغير في أي لحظة وبصورة دراماتيكية، لذلك الحذر والاحتياط واجب مهما كانت قوة التحليلات والتوقعات.

 لا تنسى “فكر في الخسارة قبل الربح”.

 سوف أكون سعيدا بتعليقاتكم، إذا كانت لديك رؤية مختلفة لا تبخل علينا بالتصحيح، وإذا كان لديك سؤال سأكون سعيد بالإجابة عليه قدر المستطاع.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

مقالات مشابهة :