بعد تراجع النمو الصيني تراجع شهية المخاطرة في الأسواق

قبل بداية التداولات في الولايات المتحدة مع نهاية عطلة الأسبوع المطولة، شهدت شهية المخاطرة تراجعا في الأسواق المالية العالمية، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا إلى جانب مؤشرات العقود الآجلة الأمريكية مع استمرار حالة عدم اليقين حول التجارة العالمية في ظل الصراع الصيني الأمريكي والذي عززته بيانات النمو السلبية من الصين.

فقد أظهرت البيانات الصادرة أمس الاثنين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين، نما بنسبة + 6.6٪ على أساس سنوي في عام 2018، وهي أضعف نسبة نمو فيما يقرب من ثلاثة عقود، وبالضبط منذ 1990.

توقعات صندوق النقد الدولي:

في نفس الوقت صندوق النقد الدولي خفض في أصدره أمس توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 3.5%، أن كان البنك توقع في تقرير شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نموا بنسبة 3.7%، وقبله في يوليو حزيران كان يتوقع 3.9%.

بمعنى أن النظرة التشاؤمية لصندوق النقد الدولي تزداد مع مرور الوقت.

وأشار التقرير أن النمو العالمي سوف يتقلص أساسا بسبب ضعف الاقتصاد في أوروبا وبعض الدول الناشئة ورغم أن الصندوق أبقي توقعاته بالنسبة للاقتصاد الصيني والأمريكي ثابتة، إلا أنه

أ لمح أن الاقتصاد الأمريكي بدأت تظهر عليه علامات التأثر بالنزاع مع الصين وكذلك الإغلاق الحكومي.

لا يزال الطلب على الدولار الأمريكي مرتفعا للجلسة السادسة على التوالي باعتباره من أصول الملاذ الآمن، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والسندات السيادية لليورو.

وبالرغم من حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الجنيه الاسترليني، في الوقت الحالي، لا يزال مستقرا بعد أن أشارت ممثلة تيريزا ماي في المملكة المتحدة أمس إلى أن الأخيرة ستسعى لإجراء تغييرات على بنود دعم الحدود الإيرلندية في اتفاقية البريكسيت لمعالجة مخاوف البرلمان.

وأضافت أيضًا أن “مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تتأخر وأنه لن يكون هناك استفتاء آخر على البريكسيت”.

تراجع الأسهم العالمية بسبب المخاوف على النمو العالمي:

في اليابان، تراجع مؤشر نيكي مع جني المستثمرين للأرباح بعد أن بلغ المؤشر أعلى مستوى له في شهر واحد يوم الاثنين وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.

تراجع المؤشر بنسبة -0.47 %، في حين أن مؤشر توبيك الأوسع نطاقا خسر -0.6 %.

في كوريا الجنوبية، أغلق مؤشر كوسبي على انخفاض حيث أظهرت بيانات أن ضعف الصادرات قد بلغ معدل النمو السنوي للعام الماضي وهي أدنى مستوياته في ستة أعوام، عند نهاية التداولات، أغلق المؤشر عند -0.32٪.

في الصين، تراجعت الأسهم بين ليلة وضحاها حيث استعد المستثمرون لبداية قوية للسنة الجديدة وسط توقعات اقتصادية ضعيفة محليًا وفي الخارج. عند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2٪، في حين انخفض مؤشر CSI300 ذي التصنيف الائتماني بنسبة 1.3٪.

في هونغ كونغ، كانت قصة مماثلة، في ختام التداولات، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.7 ٪ وتمشيا مع التراجع في جميع أسواق المنطقة.

في أوروبا، تتداول البورصات الإقليمية على انخفاض، إثر جلسة سلبية في آسيا والعقود الآجلة السلبية في الولايات المتحدة، حيث لا تزال التطورات الكلية موضع تركيز.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

كلمات مفتاحية :
مقالات مشابهة :

بعد تراجع النمو الصيني تراجع شهية المخاطرة في الأسواق

قبل بداية التداولات في الولايات المتحدة مع نهاية عطلة الأسبوع المطولة، شهدت شهية المخاطرة تراجعا في الأسواق المالية العالمية، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا إلى جانب مؤشرات العقود الآجلة الأمريكية مع استمرار حالة عدم اليقين حول التجارة العالمية في ظل الصراع الصيني الأمريكي والذي عززته بيانات النمو السلبية من الصين.

فقد أظهرت البيانات الصادرة أمس الاثنين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الصين، نما بنسبة + 6.6٪ على أساس سنوي في عام 2018، وهي أضعف نسبة نمو فيما يقرب من ثلاثة عقود، وبالضبط منذ 1990.

توقعات صندوق النقد الدولي:

في نفس الوقت صندوق النقد الدولي خفض في أصدره أمس توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 3.5%، أن كان البنك توقع في تقرير شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نموا بنسبة 3.7%، وقبله في يوليو حزيران كان يتوقع 3.9%.

بمعنى أن النظرة التشاؤمية لصندوق النقد الدولي تزداد مع مرور الوقت.

وأشار التقرير أن النمو العالمي سوف يتقلص أساسا بسبب ضعف الاقتصاد في أوروبا وبعض الدول الناشئة ورغم أن الصندوق أبقي توقعاته بالنسبة للاقتصاد الصيني والأمريكي ثابتة، إلا أنه

أ لمح أن الاقتصاد الأمريكي بدأت تظهر عليه علامات التأثر بالنزاع مع الصين وكذلك الإغلاق الحكومي.

لا يزال الطلب على الدولار الأمريكي مرتفعا للجلسة السادسة على التوالي باعتباره من أصول الملاذ الآمن، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والسندات السيادية لليورو.

وبالرغم من حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الجنيه الاسترليني، في الوقت الحالي، لا يزال مستقرا بعد أن أشارت ممثلة تيريزا ماي في المملكة المتحدة أمس إلى أن الأخيرة ستسعى لإجراء تغييرات على بنود دعم الحدود الإيرلندية في اتفاقية البريكسيت لمعالجة مخاوف البرلمان.

وأضافت أيضًا أن “مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تتأخر وأنه لن يكون هناك استفتاء آخر على البريكسيت”.

تراجع الأسهم العالمية بسبب المخاوف على النمو العالمي:

في اليابان، تراجع مؤشر نيكي مع جني المستثمرين للأرباح بعد أن بلغ المؤشر أعلى مستوى له في شهر واحد يوم الاثنين وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.

تراجع المؤشر بنسبة -0.47 %، في حين أن مؤشر توبيك الأوسع نطاقا خسر -0.6 %.

في كوريا الجنوبية، أغلق مؤشر كوسبي على انخفاض حيث أظهرت بيانات أن ضعف الصادرات قد بلغ معدل النمو السنوي للعام الماضي وهي أدنى مستوياته في ستة أعوام، عند نهاية التداولات، أغلق المؤشر عند -0.32٪.

في الصين، تراجعت الأسهم بين ليلة وضحاها حيث استعد المستثمرون لبداية قوية للسنة الجديدة وسط توقعات اقتصادية ضعيفة محليًا وفي الخارج. عند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2٪، في حين انخفض مؤشر CSI300 ذي التصنيف الائتماني بنسبة 1.3٪.

في هونغ كونغ، كانت قصة مماثلة، في ختام التداولات، انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.7 ٪ وتمشيا مع التراجع في جميع أسواق المنطقة.

في أوروبا، تتداول البورصات الإقليمية على انخفاض، إثر جلسة سلبية في آسيا والعقود الآجلة السلبية في الولايات المتحدة، حيث لا تزال التطورات الكلية موضع تركيز.

هل المقال مفيد؟ لماذا لا تشاركه مع غيرك  💡

كلمات مفتاحية :
مقالات مشابهة :